Dafina.net Le Net des Juifs du Maroc




Bienvenu(e)! Identification Créer un nouveau profil

Recherche avancée

La poesie l'emporte sur la mort

La poesie l'emporte sur la mort
08 mai 2016, 01:28
La poesie l'emporte sur la mort

Dr. Ayachi Eladraoui a ecrit sa these de doctorat a l'universite de Fez, Maroc sur le sujet "Les femmes dans loevre litteraire et theatrale de Gabriel Bensimhon" (voir photo).

Maintenant il est en train de traduire mon nouveau roman "Le dernier marocain".

Ci- joint i un extrait décrivant une rencontre bizarre entre un groupe de combattants Israéliens et trois soldats ennemis errant dans le Sinaï pendant la guerre de six Jours.

Yonatan Marciano, protagoniste d'origine marocaine sauve les trois après q'un d'eux, Abdellah Hamoudi cite le poet Natan Alterman ,

l'autre ,Mahjoub Aherdan se revele comme un poet lui meme,

et le dernier Mohamed Elmedlaoui, est de l'Atlas de la meme village au Maroc que lui.

Les trois a leur tour sauvent les Israeliens quand ils sont fait prisonniers par un commando Egyptien

השירה מנצחת את המוות

تعالت أصواتهم وارتفعت صيحاتهم وهم يتجادلون فيما بينهم، أهو يوم الأربعاء أم يوم
الخميس؟ فجأة، تراءى لنا من مكان بعيد طيف ثلاثة جنود مثلنا، أجسامهم منهكة، يرتدون زيا عسكريا بنيا ضاربا للصفرة منزوع الأزرار، وينتعلون أسمالا وخرقا بالية، يسيرون مجتمعين، لكن يبدون وكأن كل واحد منهم في طريقه. المتواجدان في الأطراف يضعان أيديهما فوق كتفي بعضهما لحمل الجندي المنهار القوى الذي يتوسطهم وبيده أعلومة وُضعت في أحد أطرافها قطعة ثوب أبيض. أدعو الله ألا يكونوا مثلنا. توجه يِرْمي نحوهم مسرعا ونحن نتعقبه – يريدون ماء يروي ضمأهم، فأجبت:- تبحث عن الماء (لا وجود له). يبدو أنهم غير مرتاحين ومتعبين وهم يشيرون إلى القِربة التي بحوزتنا، فقمنا بقرعها لنومئ لهم أنها فارغة.
طلب يِرمي من المجموعة أن تتنحى جانبا وأمرني باستفسارهم عن هويتهم ووِجهتهم. يبدو أنهم طيارون بالقوات الجوية ببئر الجفجافة ، كما أن رافع العلم أُصيب بالتلف بسبب الدمار الذي خلّفه سلاح الجو في أيام الحرب الأولى. مرت عليهم أربعة أيام دون طعام ولاشراب، يرغبون أن يكونوا سجناء مثلنا. طلبت من أحدهم هويته وناديته باسمه: "عبد الله حمودي" من مواليد 1938، أعزب. بعدما أنهيت تحديد هوية المرافقين له أشار إلي يِرمي بالابتعاد ووجه نحوهم سلاحه، لكنني رفضت تصرفه هذا.
قال لي يِرمي: "من الممكن أن يكون هؤلاء من قتل صديقك". فرد مندهشا باللغة العبرية:" لم نقتل أحدا، كما ترى لا نحمل سلاحا". استطردت نُوريت مستغربة: "كيف تعرف اللغة العبرية؟". فأجاب: "مَنْ الزّهَارْ" (من الحظ). فقالت لِيِرمي: "على كل حال، هؤلاء جنود، أطلق سراحهم". فرد عليها: "من يدري؟ قد يكون قائد دبابة؟ كموندو؟". أشار علينا يِرمي بالتنحي جانبا، لكننا بقينا حاجزا بينه وبين الجنود الثلاثة. دفعني يِرمي باستهزاء موجها سلاحه نحوهم، فنطق عبد الله بالعبرية:
سآتي إلى الديار بلسان متثاقل/ واضعا يداي على كتفك
قائلا لك أعذب الكلمات وأرق العبارات/ دون كلل/ دون كلل
أصابتنا الدهشة والاستغراب.
قالت نوريت:"من يتغنى بأشعار ألترمان من حقه أن يحيا". أمعن يِرمي النظر في الرجل مليا، رويدا رويدا بدأ ينزل سلاحه وتوجه إلي قائلا: "فلتحقق مع الآخرين". توجهت للجندي الذي بجانبي: "كِيفْ اسْمَكْ (ما اسمك؟)، فأجاب: "محمد المدلاوي ". المدلاوي؟! (مستفسرا إياه باستغراب). إن اسم المدلاوي من المغرب، وليس من مصر. ولما ناولني بطاقة هويته، سألته: "مَنْ وِينْ نْتِ" (من أين أنت؟)، فأجاب: "أنا مَنْ لْمغرب" (أنا مغربي). فقلت له: " من أي مكان بالمغرب؟". فرد قائلا: "من قرية صغيرة بجبال الأطلس، تُدعى صفرو".
أنت من صفرو؟ (فتحت عيني مستغربا). أجابني: "نعم، لماذا؟". فقلت: "أنا أيضا من هناك". تنهد مندهشا: "أنت؟!". وُلدت هناك(فازداد حماسي). فقال: "ما عنوان سكنك؟". فقلت:"بالملاح، زنقة 26". لست بعيدا من هناك، قطنتُ ببني مدراك. فسألته باستغراب: "بني مدْراك!". فأجاب: "زنقة 15". كان جدي يقطن بالزنقة 21". قال: "حاييم عوليل؟". قلت: "نعم، حاييم عوليل، إنه جدي. كيف تعرفه؟". رد علي: "من لا يعرفه؟ إنه رجل أمين، كان يوزع حصص الماء على الفلاحين بالقرية لسقي حقولهم.اشتغل أبي عنده في جني أشجار الزيتون المعروفة بجودتها العالية في المنطقة".
استشاط يِرمي غاضبا:" ما خطبك؟ عن ماذا تستفسره؟". "عن مسقط رأسي". "حيفا؟". "لا، عن صفرو، مكان ولادتي، فهو أيضا من هناك!". "فلتسأله، ماذا يفعل هنا؟". "ماذا تفعل هنا؟". تمَّ إرسال كتيبتين، إحداهما إلى منطقة الجولان، والأخرى إلى هنا. كنا مسؤولين في الجيش ببئر الجفجافة". أشار يِرمي إلى العنصر الثالث: "جميعهم كانوا مسؤولين في الجيش؟ وماذا عن هذا؟"
الشاب الذي أشار إليه كان نحيفا، أسمر اللون، أسود الشعر، جميل المحيا طلْعَ البهية، أكثرهم طولا، يجعل كل امرأة تعشقه من أول نظرة ومستعدة لتبنيه كابن أو كزوج.
عوض أن يجيب هذا الشاب، أخرج من جيبه كتابا مغلفا باللون الأبيض، واسم الكاتب مخطوط باللون الأسود، وعنوان الكتاب مدون باللون الأحمر بخط مزدوج عربي- فرنسي. استرسل في القراءة بلغة فرنسية، وهذه ترجمتها:
لا تكن محتارا /يا رجل/ إذا ذهبت زوجتك للبحث عن الحطب في الغابة/ عندما توقدين الجمر في المساء طلبا للدفء/ يا زوجة/ بسبب تصاعد اللهيب/ تنتابك حرارة المكان/ فتهدئين/ عندما تحلم في طريقك بالركوب/في نفس الصباح حقيقة/ هي في تلك اللحظة/ عليها أن تعود/ على الأزهار المداسة بحافر فرسك/ في أي مكان بالغابة/ تدمع العيون بالدخان/ ليتوقف/ بإمكانها أن تقول/ الدجاجة تبيض بيضة/ فورا بإمكانك العودة/ على الفراخ/ بدون أن تسأل نفسك عن السبب/ ما سبب مجيئها للحديث معك/ عن أي شيء/ لا علاقة له/ مع مرافقتك/ للغابة/ على الجانب الآخر من التلال/ هناك بالضبط/ تغني امرأة / ذهبت هي الأخرى تبحث عن الحطب في الغابة!
جميعهم يستمعون والفرحة بادية على محياهم.
لما أنهى الشاب كلامه، قال: "أنا كاتب هذه الكلمات". اقتربت منه فقبَّلته، وأثنت عليه نوريت وصافحته بحرارة. وقّع المحجوبي أحرضان في الكتاب وأهداه إياها. استحسنت هذا السلوك فأخرجت من حقيبتها كتابا لألترمان موسوم ب" نجوم في الخارج" وقدمته له كعربون محبة وتقدير.
توجهت نحوهم قائلا: "فلتسمعوا، هذه حرب، ولا ندري من ينتصر فيها ومن ينهزم، من يموت ومن يحيا. من الأفضل أن يذهب كل واحد منا إلى حال سبيله". اقترحت عليهم أن يتواروا عن الأنظار حتى تضع الحرب أوزارها، فناولت المدلاوي مذكرة تحمل اسمي وعنواني تفاديا لأسرهم ودونت فيها كلمات التقدير والإعجاب. بعد ذلك أزلت من عنقي إحدى التمائم الثلاثة ووشحته بها. ماذا كان بوسعي فعله أكثر من هذا؟ أدخل يده في جيبه وأخرج منه حصاة صغيرة وناولني إياها قائلا: "هذه من واد أكاي".
Seuls les utilisateurs enregistrés peuvent poster des messages dans ce forum.

Cliquer ici pour vous connecter






DAFINA


Copyright 2000-2024 - DAFINA - All Rights Reserved